الخميس، نوفمبر 17، 2005

بُدور ... حينما تُفجع

وككل اللواتي ترملن في العراق من الحرب مرة ومن الاهارب أخرى ، تبقى بدور الام التي ترعى طفلين يتيمين



الدنيا برغم مرارتها تدور

تراوح الانس بين الحلو والمر الغدور

تهب الضلوع تآكلاً

وترخي كل أحزان المواسم ثقلها

وأخرى تحبس الحزن شجواً

ليمثل ناراً فوق أوتار الصدور

يا أمس ما أبقيت عينيها تصلي

ولا أبقيت فوق سماءها غير الآسى

ينتاب طيات الشعور

ولا أنهرت بحراً غير أنهار الدموع

هي هكذا كانت بدور

في وسط زوبعة الصقيع

يلقيها الموج الهطول زلازلاً

رغم اصطبار

رغم غربلة المشاعر

هي كانت ثرة العين التي طمحت وغنت

نحو حب
ٍ
حين تنبجس الزهور

الدنيا برغم مرارتها تدور

وأرى هناك على الآفق الجميل مرافئاً

عينان في يوم ابتهال

خبئا حلماً

خبئا الخوف من الآتي الغدور

خبئا الف سؤال عن جراح الغد

عن سر اكتواء القلب في وقت العبور

عن حواء الهوى

حين تكسر سر ابتسامتها النسور

أو حين يكمن في اطلالتها عشقٌ

ومعنىً لحياة البلبل الشادي على عش الطيور

ليست هناك تعليقات: