الاثنين، يناير 09، 2006

عــــــرفات







جاء من أقصى البعيد
يخبأ حزن المسافات
ولفح هجير الروح اذا تعبت
ليقرأ آيات العفو ويغسل قلباً
في الدنيا ماكان سلاما
بل مشحوناً آهات
هنا في عرفات
حيث النفس يخيرها بين الخسران
وبين الفوز بأحلى الجنات
هل للروح من طهر ٍ ينقلها نحو الله
يلفلفها بين ثنايا الحب
ويلهمها هدى الدرب
وكيف هنا الانسان يظل غريبا
حين يباعد الخطو الى غير الله
ويكتنف الهجر رؤاه
لا شيَ يخاف ولا شيءَ يخشاه


حين يظل بعمق التيه مع الشهوات
سوى أن يفترس اللذة حيناً يتلوه موات
وتسير على غيم القهر بدنياً صفراء
دنياً تخلو من وجع الاتي
أو دهشة كل القادم
حين يباغتها الموت
تظل تسف مراراً بعد مرار
حتى يحملها داعي الله الى مثواها
حيث الخلد بما كسبت يداها
آه يخاتلني ذنبٌ
يدفعني دون رقيب
دون حسيب
اذ غاب الردع وصرت بدنياي غريب
لكن أمامي نورٌ في عرفات
وهجٌ يبدو حين أُرقق قلبي دون الذات
ربي اغفر لي نور قلبي
انقلني لفراديس الحب بلا زلات