الثلاثاء، أكتوبر 18، 2005

حيـــرة


وأحار أحارُ
على غصةِ جرحي
أتقلبُ الآن ومامن أحدٍ
ينزعُ هذا الشوك
مامن أحدٍ يوقف نوحي
وأظل كما السمار
على قاربٍ عشقٍ سيار
أناجي كل الأشياء ِ
وتأخذني لخيالاتٍ لاترحم
تفتح آفاق جحيمٍ لا أقواه
أفتشُ أوراقي
عن وطنٍ يبحثُ عني
يخرجُ روحي من قمقمها العملاق
يمنع عني هذا الغثيان
ولكن مامن احدٍ يعرفني
ينقلني نحو شواطيء تعرف معنى الانسان
تعرفُ معنى أني نَفَسٌ
يتنشقُ طعم الاشواق
ليزفَ وداعاً
كان ربيعاً
ثم زماناً يخلدُ آناً فيه الآن

ماذا بقـــي ؟



للهفتها كانت تتراقص ألحاظها في فضاء عينيه ، تتلفت أملاً في ابتسامة من شفتيه ، كم غالبها مفتاح قلبها على أن اتركيه ، فهو الساحر الذي يريد قلب كيانك وسحق روحك التي هي ملكك وبعدها لن تستطيعي الوقوف أمام تيار كيانه فضلاً عن لسانه ، جعلت تأخذ من هدأة الليل الكثير لتنقش وترسم ماهدفها وكيف الوصول اليه وهل هو ماتريد، واستعارت لتكون أمام واقع صحيح ما تعاقب من حوادث على أخريات وكيف زج الهوى بهن في مهاوي لاتعرف أين ستكون نهايتها وفي أي طريق ستسلك بها ، حاولت وفرشت لها حدقات عينين جديدتين لعل يكون النظر أدق وأقرب الى الصواب ، ويممت وجهها الذي تتراقص على جنباته خصلات شعرها الاسود ليشكل الشمس حينما تشرق وتبدو أشعتها وكأنها وشاح يجمل أطرافها، وجعلت تنظر من شرفتها في أفق يخبأ لها شيء لاتدريه ولا تعرف تاليه ، وكل ماتعرفه أنها وقعت في جنة ليست هي من الدنيا ولا دخل لها فيها وليست قادرة على الخروج منها ، تلك الجنة التي لم تذق طعمها ولم تستعذب ماءها الى الان الا بالنظر الذي أعمى عينيها فلا ترى سواها ، وكلما أخذها الوجد شعرت بحسرة ولوعة وتذهب بها الهواجس أن وجودها عبث وبقاءها من دون محبوبها كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً، اتجهت برأسها الى السماء وكأن شيئاً يهاتفها من فوق ويقول لها ليلى ...هل من رجعة الى الوراء ..الى كلمة سمعتها من المدرسة التي تحبينها أكثر من أي شيء فتذكرت
وعيناها بدأتا في الامتلاء بالدموع .... هل تذكرين ياليلى تلك الكلمات التي ترددينها بين صديقاتك بأنك لست ممن
تتأثر بنظرة شاب يمر عليها وتذكرت أيضاً الحديث الذي كانت تردده ( النظرة سهم من سهام ابليس )ولكن تحس من داخلها أن نظرتها لادخل لها فيها فتعود لتتغلب على نوازع روحها المثقلة بشيء جديد عليها لتقول .. لماذا نظرت ياليلى ... ... استلقت على سريرها وانهمرت عيناها دموعاً وبللت خديها الورديين واحمرت وجنتيها ...

الى أين منتهى هذه النفس الضعيفة التي تتجاذبها الاهواء ، الحب سلطان أقوى من كل سلاطين الدنيا وأدهى من كل الجبارين ، والجمال عبارة عن صرح ضخم جميل تستلطفه الانظار وتستهويه الارواح ، وتلتذ به ولكن..؟

كل ذلك الى أين وهل هذه الهبات جاءت منتثرة في فضاء الارواح أم أن لها قانوناً يحكمها ويدير دفتها ...هنا بدأ دور العقل في ذاكرة ليلى ... لتقول أين أنت ياعقل...؟

لقد كنت أبحثُ عنك فلم أجدك ؟
فأجابها العقل وهو لازال لايلبث أن يستقر .. لقد طلبت العاطفة ياليلى ونسيتنى
ولم تسمحي لي بالنزول على مسرح روحك فقد سيطر نظرك على كل وجودك فصرت كالكفيفة

ماذا بقي ليلى ؟
غير المرايا متعبات
يحملن أصابعاً هن احتراق
ينزفنَ قافية الحبِ المدمى
ويستقبلن أوصاب الفراق
ماذا بقي ليلى؟
وحاجبُ القلب هوى
وانكفأ القلب انعتاق
لاترم سوسنكِ المنقش
خوفاً يجرُ غوائلاً
من مارد الحبِ
ويرميكِ صاليةَ الجحيم مهاوياً
ماالحبُ الا مسلك الوجع الذي لايُستلذُ ولايطاق
العقلُ اني مبهمٌ
في عالم العُشاقِ لا ألقى رفاق
مستهضمٌ ومُغربٌ في الفارغات وفي الزقاق
عبثاً أفتشُ الارجاءَمَنْ يطلبني
وليلى ناسيةً اسمي

ليلى استفيقي
انك الآن على شفا الموتِ
وفي مدرجة الشيطان خيمتِ
وماعدتِ ترين الحرف حرفاً
أو ترينَ الليل ليلاً
و على أُحبولةِ الحب للبلوى مشيتِ
وبنار الشوق والنزف
أراكِ قد تسممتِ
أديري طرفك ِالغافي
فان الدرب أُخراه اعتصارٌ وفراق

عودي لساريةِ العفافِ
وأوقدي شُعلاً من ضوء خافِتها
لتعكس هدي طريقها
زهراءُ جل جلالها
لونٌ تناغمَ بالهدى
يتنفس الايمان معنىً واشتياق
أنت التحدي صارخاً
والمدُ اذ يردفُ جزراً
والخطى تبقى
على مسرحها مع النور اعتناق

تذكرة سفــــر




يامن ستسافر نحو مسافات الامحدود
قل لى من أين أفكُ طلاسم لغتى
من أين سأستخرج كنزَ الحرف
وأرسم فيه الحب الى المعبود
وكيف ستسلك راحلتى
فى غيهب ِكونٍ مفقود
هذا السرُ يؤرقُ أحداقى
ويلون أفق ربيعى بالاين وبالكيف
يجعلنى أتصوف فى معناك
ويترك فوق جبينى مقبرة ً
فيها دُفن الامل المعهود
يامن ستخلف ليلاً من دون نجوم
ونساءاً دون شفاهٍ وعيون
سيظل لبعدك موجعه
وبقلب العاشق أعشاشٌ
لك فيها مهجٌ وجفون

زمن الموت



كانت بواحة ِ كنز ٍ عذري
وطالما رأيتها هناك
من غير مدارٍ لبريق عيون
ولا امتدادُ زمن
سائلتها حين رمقتها عند الاصيل
والشيءُ الأغرب أنك ِ جالسةً حيرى
وأمامك فنجانان عتيقان
لونهما أميلُ للحمرة
تنقشينَ بوجه الأرضِ مدارات
ياأنتِ
لماذا هذا السوسنُ
وأرى شيئان بلون العري على كتفيك
أجنونٌ أم وجعٌ أم شبق
ولماذا ينسكبُ الدمع رخياً من أضلاعكََ !ً
ليصب على شيء ٍ مهووس
وكأنك تعزفين وتراً أخرس
محميٌ فيه أرقام بلا فهم ٍ
أو تضعين على شريط حياتك قفلا
أهــــما منْ أسَراَك ِ فصرتِ بلهاء
وليس سوى تلك النقشاتِ على خديك
تُضيفُ اليكِ مآسٍ او ترميكِ على جدول
أَوَ للنسمة ِ حين تهب ُ صوت!
لكنَ لها في الانفاس هدير
سألتني وهي تدندنُ
ما أغواكَ هنا !
ولماذا في فيء ظلالي
أظللت طريقك
لتتسمرَ في حقلي
أتريدُ لنفسك واد ٍ أسود
وتذوب بلمحكَ كل الاشياء
وتصير رذاذاً متسخاً آثام
أتعرفني
أنا زمن اللاعفة في زمنِ الموت
فابتعد الآن
فكل عذاباتِ القيءِ الاسود في عيني
فتأملت
وحدقتا عيناي
امتلأتا
ووقفت
أفتش عنها
ضاعت
!!!!!!

تخاطر ذات


لم أكن وحدي
في بوتقة ِ المجهول
بل كلُ السموات ِ جئنَ معي
ومنافذُ روحي مشرعة ً
مفرغة ً من كل بقايا الفتنة
جاءت من عصر الغيم الأزلي
لتسجلَ قربَ المرفأِ اوراقَ افادتها
وتدندنُ فكرَ النخبة
وتصيحُ بصوت ٍ يخترق ُ الأجيال
اني هنا
والنزهةُ تفرغُ مكنوني
تنزف ُ كل ظلاماتي
فوق كتابٍ يعرف معنى قاموسي
ومتاهاتي تبقى كالنقش على الماء
وحيداً أسرج أ شرعتي
قد يتعبُني هذا الجو
يأكلُ مني أنسجةَ الأفكار لينفي ذاتي
يحرقني ، يرميني كأبي لهب ٍ بصنوف ِ الأحكام
لكني ستسافر ُ كل حروف لغتي
وتحط ُ مراكبها في الزمن الآتي
كنخيل ٍ سامقة َ النور بكوكبها
لتكونَ نديمة َ من يشتاقَ لعصرِ النسيان ِ ليوم ٍ اجمل
لصبح ٍ يشتاق لنزهة ِ روح ٍ اولى
روحٌ عَتَقها الحب فصارت حبلى
كم نحتاجُ لأن نوقدَ في الليل شموعاً
كل خيالاتِ النفس لنزهةٍ قلب تتشفى
لتعيشَ ربيعاً كمخمل ِوردٍ احمر

ادعاء


وقفت وعيناها يساورها اختيال
ترى طيفها الناريُ
لحظةً
ثم الوبال
يالطرفٍ ناعسٍ يستوعبُ العمر
ويعطيه انتعاشاً وجمال
نظرةً من صدق ِ لحظ
هي كالدنيا كماءِ الخلد
ان لم يبقَ في دنيا الخيال
لا الذي سواكَ واسترعاكَ اعطاك الهوى دونَ العيال
لك قلبٌ يرتمي في بحرها
يختط ًُ اكليلا لثوبِ زفافها
فهي الرجا وهي النوال
كاذبٌ من يدعي ان الهوى
شيئاً يقابله الزوال