الاثنين، أكتوبر 22، 2007

" لحظة تأمل "

" لحظة تأمل "
منذ أن انطلقت ثورة المعلومات والمواطن العربي يحاول أن يجد له قدماًُ على طاولة التغير والتطور وخصوصاً المواطن الذي فهم لعبة المستقبل وأدرك مايكتنف هذا السيل الممتد في عالم المتحكم فيه هو العولمة واثبات الذات في فرض الوجود بشتى أنواعه سواءً على مستوى الجوانب التكنولوجية أو الابداعية المهنية أو التنمية المستدامة لأنها تمثل المسمى الاخر للدول النامية والمنتجة ، غير أن الكثير من العوائق لاتزال تقف عقبة كؤود في طريق الكثير من الفئات الشبابية خصوصاً والتي قطعت شوطاً في العلم والابداع بما يمثل جيلاً تواقاً وحالماً بأن يكون في مصف هذه الانتاجات الضخمة للشعوب الأخرى .
قد يكون بعض مايعترض هذه الفئات هو الحالة المعيشية التي تفرض واقعاً خاصاً يصعب التخلص منه بسبب تكاثر المسؤوليات وتعددها على المستوى العائلي الشخصي وعلى مستوى الرغبة في مواصلة الطريق لأكمال الدارسة والنهوض بالذات وربما يقول قائل ان هذه الحالة ليست فقط في أوطاننا العربية وانما مشكلة عالمية ، بينما الواقع يقول غير ذلك ، حيث أن الدول العربية وفائض انتاجها يسمح بأن يكون لهذه الجوانب استراتيجية مالية ودخل مستقر وثابت بحيث تتميز عن الدول الفقيرة وهذه على المدى البعيد ستعكس مقدار الابداع العربي والعقول العربية التي بدل أن تكون خارج بلاد العرب في داخلها .
هناك بعض الدول الآن خطت مراحل جيدة لتغيير هذا الخلل في الواقع العربي حينما رأت كيف أن العولمة وتداعياتها في العالم أحدثت ثقباً يفوق ثقب "الأوزون" في الشباب العربي المتعلم والطامح لأيجاد أرضية له على مسرح الحياة العربية الحضارية .
ليس من المستبعد أن نكون آخر من يعرف المستقبل مع أنا أول من وضع قواعده وأسسه في مرحل متقدمة من القرون الماضية ، انما اشتغل الآخرون بالمعرفة وطوروها وأوجدوا لها جواً يسمح بأن تنطلق رغم كل شيء .
الحاجة ملحة الآن لأن تنطلق المئات من الدراسات في المعاهد العربية ومراكز الدراسات لتشكل ملمحاً واضحاً لدى مراكز القرار واصحاب الرأي .

الثلاثاء، فبراير 20، 2007

لغة اليتم

لليتم لغةٌ ليست يتماً

هي ريشة فنان يتقن رسم الشوك

حتى يتجسد فيك الموت

البطء كلعبة ِ قطٍ في عتمة ِ ليل عاصف

كانت ترى الحب ولاتدنوه

كانت على الرمل تسطر أحلام الآتي

لتُدفيء قلباً فيها أثقله برد اليتم

وصياح الديك بكل صباح يتعبها

يوقظ فيها الأمس ويسبر ماضيها

الأهة ُ تلو الأهة تزفر فيها

لكن مدى النور يسابقها

يحي فيها روحاً ... يوقظها

من رحم الحزن تقلب منشاها

فلذاك تملكها المجهول ، تهزمه ، ويهزمها ..

الأحد، يناير 28، 2007

التجنيس