الأربعاء، مارس 01، 2006

بعض (الكم) الذي بات مقلقا







كم هي الايام الرمادية التي يعيشها الانسان ؟
-------------------
كم هي الايام الوردية التي تطل كطير مسافر يحط فيذهب سريعا؟
-------------------كم هي الخيوط الذهبية التي توصل القلب بما يتعلق به وهل بقي في هذا الزمن من أمل ؟
--------------------
كم تأخذ منا الارض وكم تعطينا لنستحق منها وتستحق منا ؟
------------------
كم تتغير النفس في مذاقها العام والخاص بتبدل وتغير سنوات العمر وانصرامه ؟
--------------------
كم يفكر الانسان كل يوم في مشاربه وموارده ومصارده اليومية ليحصل عليها ؟
-------------------
كم يتغير المزاج الذوقي في حياة الانسان ؟
----------------
كم يبقى الانسان محباً الخير للآخرين ولماذا يتغير حين تتغير ظروفه الشخصية ؟
---------------------
كم يدوم ثبات الانسان في أفكاره التي احتضنها منذ صغره وهل بقاءه عليها هو الصواب ؟
---------------------
كم تتقاذف الانسان شهوات متعددة ، بتغير النوع والكيفية ؟
-----------------
كم يعشق الرجل ومامدى عشقه حتى لو كان صادقا وهل يمكن أن يعشق أكثر من امرأة في حياته ويصونها ؟
--------
كم من الاشياء يقوم بها الانسان وانشطة يزاولها ، قد تكون نافعة أو مضرة ويفعلها بتفكير غيره من دون قناعة
ومن دون أن يمنح عقله فرصة النظر عملاً بالمثل المعروف (حشر مع الناس عيد) ؟
-------------------
كم مرة يقول فيها الانسان أني لن أفعل كذا ولكنه يسقط أمام شيءٌ تريده نفسه ، ثم هل
من الخطأ أن يحرم نفسه من شيء في قبال أمرنهي أو وجوب ؟
------------------
كم يذهب يوميا من عمر الانسان من دون أن يستفيد من وقته ، واذا أدرك هل يعوض اليوم الآخر ؟
-------------------

أسئلة تحوم دائماً في الرأس وقدتكون لها اجابات ولكن الكثير من الناس لايعبئون بما يطرأ على أدمغتهم من تساؤلات وعلى ايامهم من تبدل وعلى سلوكهم من تطور وعلى مجتمعهم من تدهور ، وعلى متطلبات الحياة في مواجهة التساؤلات التي تكثر بين أوساط الشباب بعموم المناطق والدول ؟


تكلمت كثيراً في السنوات الماضية مع شباب على شبكة الانترنت من أوربا ومن أسيا ومن أمريكا واسترسلت معهم في الكثير من الامور العامة هناك ونظرتهم للأشياء ونظرتهم للحياة عموماً ، وكان منهم دينيون وكان منهم لادينيون ، يحملون الروح التي تعشق الحياة فقط ولكن بمقاييس ليست كمقاييس نظرتنا نحن للحياة باعتبارنا عرب ومسلمين ونحمل ايديلوجيا تختلف عنهم ، وهناك الكثير من المفارقات والكثير من التوافقات ، تجعل الانسان هنا في أوطاننا على الآقل مطلوب منه أن يفكر أكثر فيما يفعل ويتأمل مايتدافع عليه ومايكرهه من رؤى خارج اطار رؤية العقل الجمعي لتتفق مع مايؤمن به ويعمل باتجاهه .

للحديث بقية