الجمعة، نوفمبر 11، 2005

ابناء بن لادن وزفاف العرسان

لم يكن يفكر الا أن يلتقيها ولم تكن تفكر الا أن تلتقيه ، مع عائلتيهما المشتتان بين عواصم غربية وبين فلسطين وبين دول عربية ، كان حلمهما كبيراً وكانت أمانيهما شبه مستحيلة ولكن العائلتين أصرتا على أن يكون حقيقة وتكون ليلة لاتنسى أبداً في عمر الدهر لأنها ستجمع كل أفراد الاسرة من صغيرها الى كبيرها ، ولكن لم يتصورا ملامح هذه الليلة ولم يكن منفذوا التفجيرات قد وضعوا في خواطرهم مثل هذه الامانى لأنهم يفكرون في شيء واحد فقط وهو تنفيذ الهجوم .....................................................

لم تكن الا دقائق حتى غدى المشهد أكثر وضوحاً وأكثر ترجيديا من رؤية الاهل جميعاً لرؤية زواج حبيبيهم وحبيبتهم ، واختلطت ورود الفرح بخرق الدم ، وتشابكت زغاريد الفرح بصرخات الصياح والنعي المتهدج على حناجر الاسرة وكل من حضر ، هكذا ببساطة مرت تلك الليلة على هاتين الاسرتين حتى تتركان الحزن والدموع والصياح في كل بيت عربي وكل بيوتات فلسطين وأهل العرسان ، وماهو الثمن ؟

ننتظر الاهابيون وأبناء بن لادن أن يجيبوا على هذا السؤال

حلم وردة



ليل حملت نسائمه غيم
رحلت خلف رياحه وردة
تركها الساحل تزحف
تسبح ثم تطير
بقيت هي والغيم
تفتش عن وطن ٍ تسكنه
أو عن وطن يسكن بعض نسائمها الحلوة
لم تدر ِ أن الماء وبعض تراب يحفظها
الوردة تحلم عن وطن فوق الغيم
يجعلها أنموذج حب
يجعلها لحظة عشق
لكن بكل قوامتها نقص
شريان حياة جمال سواعدها
مقطوع وحياة نسائمها وقت
عودي ياوردة ان جمالك في الماء
وفي الترب اذا مايشرب ماء الارض
الوردة آتت ضعفا يتلوه ضعف
وتغشاها كل ذبول الايام اذا مااسودت
آه ياوردة كنت بهذا العالم أحلى وردة
لكنك متِ فقالت
لا ياأنت أنا كبرياء
أنا حلم العذراء
وآثرت بأن أذوي فوق الغيم
على أن أبقى في ترب أو بين الماء