الجمعة، أكتوبر 14، 2005

ملامح نزف




يتقمصني وجعٌ عذري
في لهوات ِ النار بروحي
ردحاً من أوقات الليل
أو حين تُطل من الشرفة وردة
وتباعاً تخترقُ الشمس عيوني
لتخط َ بأمواس الضوء جروحي
ياهذا النقش ُ بأسياف الغدر على رئتي
قف عند هذا الحد

 فقد جاوزت الحد
وتركت سفيني  ضائعةً دون شراع
وقفَلتَ تعذبُ هذى المهجةَ
تستحوذ كل كياني
يا هذا الظلم ُ الممعن في قتلي
في سحقي من دائرة الانفاس
في دق ِ مسافات ِ الرهبة عند غروبي
وشرودي وقت بزوغي
ارحم صوت الحزن بعيني
وترفق بعض لاشيء هنا بهدوئي
فأنا بالهجر أعيش
وقوافِ النزف تلازمني ظلاً
وسلاسل ذاك السلطان بثقل ٍ تنهكني
وأظل هنا لونٌ من ألاف الانفاس المشنوقة
وجه ٌ رمادي ُ الرؤى بدون ملامح ٍ
بدون أدنى فراغ ٍ يكشف ُ عن يد ٍ
سوى أني أعيش كآلاف الاحياء
فوق حدود هواء بلادي
شعري نزقٌ 

 خطوي شفقٌ
كانت جل مشاريعي وطنٌ
أو بعض حياة ٍ تسعدني
أو عينٌ من طفل تملؤني
وامرأةٌ أسهر بين زواياها ردحاً 

أهيم بسود ِ عيون ٍ أرشفها
ويدٌ هي ذاتَ يد الحب
أجاذبها 

 وأغازلها
وهي الآخرى تجذبني
لن اطلب أكثر من هذا
أني أو كل بقايانا شربو من بئر قناعة واقعنا
لا نطلب بيت السلطان ولا شيئاً من مرجان
بعضُ ظلال ٍ ومكان
وخبزٌمن رحمِ كرامة َ خلقتنا
هذا ما نحلم يا شيطان
لا أكثر من هذا البستان

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

قصيدة رائعة وخصوصاً المقطع :

وأظل هنا لونٌ من ألاف الالوان المشنوقة
وجه ٌ رمادي ُ الرؤى بدون مقاطعاً
بدون أدنى فراغ ٍ يلمح ُ عن يد ٍ
سوى أني أعيش واحداً كآلاف الاحياء
فوق حدود هواء بلادي
.....

جميل السهلاوي