الأحد، نوفمبر 27، 2005

المجهول العائد









يا فلك الله أليك تسافر


كل الأفلاك


كأنك عيسى عاود من وجع الصلب

ذاكرة الزيتون

ينتفض الثوار

له وطن

وقصيدة نار نبوية

كأنك فؤاد الأرض

تفوح بنخل الحب وأعراس الأحرار

تكامل يومك فجر يختصر الدرب ليوم الله

يثير البحر أشرعة الحب

يختصر الليل بنصف دعاء
ٍ
أو لحن صفير ٍ من غانية ٍ حسناء

أملٌ يرتجل الصعب

كساقي الحانة يكتنز السحر بثلاجته

يقتلع الهم لسر ٍ يعرفه كل الشهداء

يافلك الله سواء جئت لتلقي أفعاك لنا

أم تنتعل البحر هنا كل مداك ربيعٌ

كن كما رآك القادمون

يداك تثيران الخير صباً صبا

النورُ يعاود شرفتك الخضراء

لكني عدتُ أسائل نفسي عنك

ماقصة حبك في غضب الروح

أدريك أنك للعشقِ سكبت أقنيةً

ونصبت على بابك أشرعةً

تقول هنا الله





الخميس، نوفمبر 24، 2005

سهـــاد






( 1 )



رأيــته هناك

يغزو بعض دواخلها

معها يأخذ بسمتها

غول كان يلاحقها

يُخفي مانجهل معناه

( 2 )

بين خيوط الفجر

وبين سواد الليل

تنقدح البسمة خجلى

ومواعيد الجمر تراوح

تكشف عن خوف ضاع مداه

( 3 )

أحياناً ترسم ماضيها

أحلى ذكرى حين عبور

وتلون دنياً تكبر فيها

ورداً يبدو مثل النور

لايبقى للقلب سواه

( 4 )

وكهذا العمر

يطوى يفرش الوان

من فرح أو من أحزان

أو من قدر مخبوء

لايعرفه غير الله

( 5 )

عانت بمواسمها الخضراء

جبلاً كانت أو أشلاءً

تنبض لكن تحت الماء

وتثير على وترٍ أغنية

كسر لحن الحزن شجاه





الخميس، نوفمبر 17، 2005

بُدور ... حينما تُفجع

وككل اللواتي ترملن في العراق من الحرب مرة ومن الاهارب أخرى ، تبقى بدور الام التي ترعى طفلين يتيمين



الدنيا برغم مرارتها تدور

تراوح الانس بين الحلو والمر الغدور

تهب الضلوع تآكلاً

وترخي كل أحزان المواسم ثقلها

وأخرى تحبس الحزن شجواً

ليمثل ناراً فوق أوتار الصدور

يا أمس ما أبقيت عينيها تصلي

ولا أبقيت فوق سماءها غير الآسى

ينتاب طيات الشعور

ولا أنهرت بحراً غير أنهار الدموع

هي هكذا كانت بدور

في وسط زوبعة الصقيع

يلقيها الموج الهطول زلازلاً

رغم اصطبار

رغم غربلة المشاعر

هي كانت ثرة العين التي طمحت وغنت

نحو حب
ٍ
حين تنبجس الزهور

الدنيا برغم مرارتها تدور

وأرى هناك على الآفق الجميل مرافئاً

عينان في يوم ابتهال

خبئا حلماً

خبئا الخوف من الآتي الغدور

خبئا الف سؤال عن جراح الغد

عن سر اكتواء القلب في وقت العبور

عن حواء الهوى

حين تكسر سر ابتسامتها النسور

أو حين يكمن في اطلالتها عشقٌ

ومعنىً لحياة البلبل الشادي على عش الطيور

الأربعاء، نوفمبر 16، 2005

غربة روح

من هكذا عيون ، وخلف جمع يتيم ، يبقى شلال النزف وذاكرة الوجع ينتقل كسرطان لابد منه لكل بيت عربي ولكل ذوي ضمائر حية



يتهم عقلي بلوثة ِ الفكر

بعد أن أغلق كل حرف
ٍ
يمكن أن يخترق هذا الكم المُغرق في ذ ا كرتي

كما يتسلقُ جيش الروم على جماجم الفقراء

وينتعل كل لحى الآباء بعنجهية ِ حمقاء

أترى يقدر هذا الكل ليزحف نحو البعض

يقسمهُ أجزاءاً بحريةِ السيف المشهر

ودموع الام تهدهد ُ لؤلؤه
ا

يا أنت أيها الجزء بذاك الكل

لن يقدر سيف الكل أن يغتصب الطيبةَ
َ
أن ينتزع البسمة حتى لو كانت خرساء

فلا أحدٌ مسؤولٌ أن يأخذ ثوبي

لا أحد يقدر أن ينزع فلبي

مادام السيل يجري ، ينشرُ من مداه مدىً

يعبر فوق جحور الجبناء ، ويخترق آذاتهم

التربةُ صعبٌ أن تمحو الخصب بعنصره
ا

والصعب الآكد ُ أن يدُ الجرح قوية

والعين تغازل معبوداً ، كان يسمى ثأر

كان يصادر ، باسم الأمن

ويسلخُ من أس ِ وجودٍ نحو عدم ِ الأم
ر

فكيف ستطير رؤوس
ٌ
تأنف أن تذوب مع الريح الا بطوفان دم

النهرُ طويلٌ وضحاياه ستأويه

لكن بنيه اذا ماتوا فيه سيبقى النهر يناغيهم

لكن الأغراب سيبقوا بصقة َ دهر
ٍ
تذكرهم ، تأنفهم ، تبول على قتلاهم

نَسَقٌ من بُنية ِ قصر ٍ معمور

بُنيت فيه شهادات الماضي

والى اليوم تظللهُ ملائكة المولى

باسم الظلم تعالى

ثم الى أسفل قعر ٍ ملقىً

لا الوجع النارف ينفعه

لا السهر الليلي يواسيه



الأحد، نوفمبر 13، 2005

النتيجــــــــــــة

كنتُ النتيجة
حينما لم تستطع كل النجيمات اختراقي
قرب مقصلة ِ الهوى المطلول
وطالما انتظرتْ
وطالما عجزتْ أن تنتشي في دوحتي
وتكشف طلسمي المعلول
وأنا كما النجيمات
ضاعت محاور وجهتي
وصرت في الفضاء الغض
أندب الاطلال لكن
ليس في رحب فضائي لون اطلال ٍ
وليس على معنى ارتحالي زهرة الدفلى
ولا لون الندى الورديُ
كنت عرياناً ومن كل الخطايا مثقل
موسوم قلبي حسراتٌ
واكتئاب الروح مني عجبٌ
أمشي هنا بجنون نفسي
أين أمضي ، أين أفضي
هاهنا المخزون من حِلي ِ زماني
قال لي الصحب انتظر
واخبر سراة الليل
لكني انتظرت
لم يعودوا
قتلوا
ولذا كنت النتيجة

الجمعة، نوفمبر 11، 2005

ابناء بن لادن وزفاف العرسان

لم يكن يفكر الا أن يلتقيها ولم تكن تفكر الا أن تلتقيه ، مع عائلتيهما المشتتان بين عواصم غربية وبين فلسطين وبين دول عربية ، كان حلمهما كبيراً وكانت أمانيهما شبه مستحيلة ولكن العائلتين أصرتا على أن يكون حقيقة وتكون ليلة لاتنسى أبداً في عمر الدهر لأنها ستجمع كل أفراد الاسرة من صغيرها الى كبيرها ، ولكن لم يتصورا ملامح هذه الليلة ولم يكن منفذوا التفجيرات قد وضعوا في خواطرهم مثل هذه الامانى لأنهم يفكرون في شيء واحد فقط وهو تنفيذ الهجوم .....................................................

لم تكن الا دقائق حتى غدى المشهد أكثر وضوحاً وأكثر ترجيديا من رؤية الاهل جميعاً لرؤية زواج حبيبيهم وحبيبتهم ، واختلطت ورود الفرح بخرق الدم ، وتشابكت زغاريد الفرح بصرخات الصياح والنعي المتهدج على حناجر الاسرة وكل من حضر ، هكذا ببساطة مرت تلك الليلة على هاتين الاسرتين حتى تتركان الحزن والدموع والصياح في كل بيت عربي وكل بيوتات فلسطين وأهل العرسان ، وماهو الثمن ؟

ننتظر الاهابيون وأبناء بن لادن أن يجيبوا على هذا السؤال

حلم وردة



ليل حملت نسائمه غيم
رحلت خلف رياحه وردة
تركها الساحل تزحف
تسبح ثم تطير
بقيت هي والغيم
تفتش عن وطن ٍ تسكنه
أو عن وطن يسكن بعض نسائمها الحلوة
لم تدر ِ أن الماء وبعض تراب يحفظها
الوردة تحلم عن وطن فوق الغيم
يجعلها أنموذج حب
يجعلها لحظة عشق
لكن بكل قوامتها نقص
شريان حياة جمال سواعدها
مقطوع وحياة نسائمها وقت
عودي ياوردة ان جمالك في الماء
وفي الترب اذا مايشرب ماء الارض
الوردة آتت ضعفا يتلوه ضعف
وتغشاها كل ذبول الايام اذا مااسودت
آه ياوردة كنت بهذا العالم أحلى وردة
لكنك متِ فقالت
لا ياأنت أنا كبرياء
أنا حلم العذراء
وآثرت بأن أذوي فوق الغيم
على أن أبقى في ترب أو بين الماء

الأربعاء، نوفمبر 09، 2005

الكابوس ... قصدي الشيطان

في كل مساء ٍ تنبعث رائحة الارق ، وتتجمع كوابيس الهم ، وتنقدح ذكريات الوجع ، فحيناً يخترق الصحو الروحي ذلك الكابوس الجاثم على صدور العالم وله صورة مرتسمة على عين كل محروم ومستضعف ، وشكل هذا الكابوس يزداد بشاعةً يوماً بعد يوم واسبوعاً بعد أسبوع وعاماً بعد عام ، ولا أدري لماذا نراه بتشنج ٍ وضغينة ٍ لا يستطيع الأريب أن يصفها ولا الشاعر أن يستشعرها ولا الرسام أن يتصورها بريشته ......

أحياناً تتصوره حين تجوع وغيرك يأكل ويشبع مالذ وطاب ، وأحياناً تتخليه حين تذهب لمجع ٍ تحتويه كل الاشياء والمستلزمات فلاتستطيع أن تشتري شيئاً مما يرغب أولادك في اقتنائه وشراءه ، لا أدري هل العيب فينا نحن ! أم أن انه قد سيطر وبرمج وغير كل أنظمة الكون الطبيعية لتكون ضدي ، ولا أعلم سبيلاً للخلاص غير قول (الله كريم) بعد أن عجزت كل المحاولات لثنيه عن تصميمه بتحطيمي وطمس أحلامي وتحطيم قدراتي في مواجهة مصاعب الحياة التي تزداد يوماًً بعد يوم ، وحتى في أيام الانفراج النفسي وحين تأخذك لحظات السعادة مع الاحبة والخلان ، تشعر به وهو يهددك ليوم غد بزيادة الضغط عليك وكبت جماح حريتك وانطلاقك في الحياة ....

لا اشعر أبداً بأنه انسان كالاخرين ، ولا أعرف طريقاً يوصلني لكنهه الغريب ، ونياته الشيطانية ، لكم يتمنى لو أنه دفنني وأنا حياً حتى يرتاح من طلباتي ومعارضتي الدائمة له ، ومماحكاتي التي لاتنتهي لاستعادة حقي واسترجاع ماسلبه طوال هذه السنين وماسببه لي من نفي في أعتى سراديب الدنيا فيما سمعت وأقسى مواقع العذاب فيما رأيت ولكم تمنيت وتمنى الكثيرون لو أن طيفه (المؤذي) والمقزز أن يخفت يوماً ما ، وهل سيكون هو آخر الشياطين التي عانى ويعاني منها الشعب طيلة 60 عاماً من الحرمان والقهر ....

أعرف بالتأكيد أنكم عرفتم من أقصد في كلامي هذا لأنه كما يقولون (نار على علم) أنه ........

الثلاثاء، نوفمبر 01، 2005

أمــــــــيرة

حلم الصغيرة التي رماها القدر وهو المكتوب أن يصيبها البلاء بمرض كان الشفاء منه يتطلب الصبر وهي أمام المستقبل الجميل الذي تنتظره ولأنها أميرة ، فهي كانت كملكات بابل روحها مرحة وشفافة ولها جمال يتوشحه القمر اذا أراد أن يبدو في ليلة البدر


وكما اتسمت خطواتها حلمٌ

في نور عينيها تضيء ُ ملامحٌ

أهدابها ألِق ٌ يتراقص القمرُ البعيدُ بوقعها

وشفيفةٌ ٌ تلك ابتسامةِ وجهها

في عمقها
...
في طهرها
..
تتقاسمُ الجناتُ منها شهدها

أميرةٌ ، يا ألف سيف ٍ في يديك تقاتلين

تتحملين أسى السنين

معك الحياة بلا أنين

لكنما طعم الحنين

شفق يداعب مقلتاك
ِ
وتحلمين

بصبح الحب اذ ما ترقبين

وتسافرين

في كل يوم ٍ نحو ألفَ مدينةٍ
ٍ
حيث القرنفل َ وردَ الياسمين

أميرة ُ الليل

يا حلماً لفارسك المجنحِ قادماً

نشوانَ في خيلاءه المجنون

ليقولَ قد فزتَ بحلوةٍ
ٍ
لن ألتقي أبداً بمثل جمالها

أني هنا حزتُ المنى

لا تسألين

لا تفتحين خزائناً في نقع روحي

فهي تجرحُ

تستثيرُ القادمين

وتريثي في ثوبك الفتان
انت الحياةُ وغيرك الموت اليقين