الجمعة، أكتوبر 14، 2005

حنين رمش


كم آلمتُ خيال طفولتها
وتفيأتُ ظلال الحزن على فستانها الأزرق
لا تبرح ليل نهار تضاحكني
ألاعبها حتى بأنغام الصبايا
كالكنغر تنططُ في ( السكونة ِ)
في أدوار ليلى بعين براءة ِ قلب ٍ تسكنني
في ( الصبية ِ) تخرقُ بعض ذكائي
تسبقني ، تأخذ قطعةَ (كاكو) كلما وجدتني أجرعها
غنجٌ امرأة في وجةِ صغيرةَ قلب ٍ وخيال
يتحركُ في عينيها ألقٌ مسعور
شرقيٌ وبعضٌ منه مغاوره غربية
ممزوجٌ في شبق لتصلي
لتناجي الطفل بعينيها ،
وتراهُ اليافع ، ثم ليكبر
في نصف اللحظةِ تنظر وجه فتاها
متشحاً وجه العسل المحجوب
كانت تتمنى بثوب زفافٍ ينظرها
تسلبهُ كل طفولتهِ
وتحيل مباسمهُ لشواظِ النار
مفرغةَ الاحساس تواري الفشل ، بعد دروب
قد تأخرت ِ ولم يبق َ فيَ بقايا
وجدتني نفسي ملقىً فوق مشاريع ضياع
عطفتْ
رقت
ورمتني بدل اللاشيء لشيء
وبقيت أنا
بقيت أنا
لايعرف أنت ِ المجهول
يعرف طعماً منهوك َ اللذة يدعى أنتِ .

ملامح نزف




يتقمصني وجعٌ عذري
في لهوات ِ النار بروحي
ردحاً من أوقات الليل
أو حين تُطل من الشرفة وردة
وتباعاً تخترقُ الشمس عيوني
لتخط َ بأمواس الضوء جروحي
ياهذا النقش ُ بأسياف الغدر على رئتي
قف عند هذا الحد

 فقد جاوزت الحد
وتركت سفيني  ضائعةً دون شراع
وقفَلتَ تعذبُ هذى المهجةَ
تستحوذ كل كياني
يا هذا الظلم ُ الممعن في قتلي
في سحقي من دائرة الانفاس
في دق ِ مسافات ِ الرهبة عند غروبي
وشرودي وقت بزوغي
ارحم صوت الحزن بعيني
وترفق بعض لاشيء هنا بهدوئي
فأنا بالهجر أعيش
وقوافِ النزف تلازمني ظلاً
وسلاسل ذاك السلطان بثقل ٍ تنهكني
وأظل هنا لونٌ من ألاف الانفاس المشنوقة
وجه ٌ رمادي ُ الرؤى بدون ملامح ٍ
بدون أدنى فراغ ٍ يكشف ُ عن يد ٍ
سوى أني أعيش كآلاف الاحياء
فوق حدود هواء بلادي
شعري نزقٌ 

 خطوي شفقٌ
كانت جل مشاريعي وطنٌ
أو بعض حياة ٍ تسعدني
أو عينٌ من طفل تملؤني
وامرأةٌ أسهر بين زواياها ردحاً 

أهيم بسود ِ عيون ٍ أرشفها
ويدٌ هي ذاتَ يد الحب
أجاذبها 

 وأغازلها
وهي الآخرى تجذبني
لن اطلب أكثر من هذا
أني أو كل بقايانا شربو من بئر قناعة واقعنا
لا نطلب بيت السلطان ولا شيئاً من مرجان
بعضُ ظلال ٍ ومكان
وخبزٌمن رحمِ كرامة َ خلقتنا
هذا ما نحلم يا شيطان
لا أكثر من هذا البستان