الاثنين، أكتوبر 24، 2005

ثقافة الكـذب

كثيراً ماسمعنا ونسمع عن فن التعامل مع الآخر وكثيراً ماتحدث العظام بدءاً من النبي (ص) مروراً بالائمة المهديين انتهاءاً بعلماء الأخلاق وعلماء النفس ، وفي كل عبارة ٍ نسمعها ونتفهم معناها على ضوء مايتطلب الموقف والحدث تكون المسؤولية الطبيعية هي محاولة العمل قدر المستطاع وبما يتطلبه الجهد لتطبيق هذه المفاهيم ولكن الذي يحدث الآن هو نوعٌ من التمرد على هذه القيم والمفاهيم بحيث تشعر أن لكل فرد ٍ نظريات أخلاقية تتعلق به شخصياً مهما كان نوع (المُشكل) أو ( الحدث) ولذلك أصبحت مجتمعاتنا الصغيرة وكأنها طوائف أخلاقية وقيم جديدة (مستحدثة) لفن الأخلاق والتعامل مع الآخر ..1 ،
ولا أجد مبررات ٍ كافية لتفسير كل هذا التلون و(التشقلب) الأخلاقي على ضوء افتراض أن هؤلاء هم (ملتزمون) و(مثقفون) ولذلك كثيراً ما اقترح بعض الباحثين والعلماء أن تُجرى دراسة بمعايير جديدة على تعامل المسلم بشكل عام مع من يشاكله الدين وكيف أن بعض القيم مثل (الصدق) صارت (موضه قديمة) في نظر الكثير ممن يريد التخلص من (موقف) أو (احراج) مع شخص آخر ، وأنا دائم التساؤل عن هذا التحول العام الذي لم يشمل فقط من هم استغلاليون أو مستفيدون من (مردود ) الكذبة ، بل أيضاً على مستوى الافراد الفاعلون والذين في أيديهم مسؤوليات بدرجات متفاوتة سواءاً على مستوى المسؤوليات الدينية أو القيادية المناطقية أو على مستوى (نفوذ) شبابي مثلاً وماشابه
.
من هنا تجد أن كلمة الحق والصدق في التعامل أصبح لدى ثلة قليلة في كل مجتمع صغير تكاد تُعد على الاصابع وهذا ليس بمبالغة ، اذ أن التراجع الأخلاقي أصبح ينحدر نحو مستويات يوماً بعد يوم ، وهذه ينسحب على الكثيرالطبقات الاجتماعية ومختلفو الرؤى العامة ، فهل هذا زمن اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يقال عنك أنك أصدق الصادقين
؟ .

ياحســــــــــــين


يمم العاشق نحوك
فائض المهجة مشدوداً
اً
ليرى في الروح طهرك
عائدٌ يرتشف الفتح تباعاً
بارتعاشاتِ جراح ٍ
واعتصارات ِ ولاء ٍ نبوي ٍِ
كلما شاهد نزفك
مستفيضاً عزة الذات ارتواءاً
قابساً صبر الالى اذ صبروا
من هدى اللاءات حين ارتفعت
وبزوغ النور من خافق جرحك
كله الدهرُ مواتاً هاهنا
كلُ حي ٍ خافتٍ في عيشه
كلُ معنىً ضائع في اصله
كلُ اسم ٍ في فم النسيان يمضي
ماعدا بارق اسمك
كل رسم ينتهي بعد غد ٍ

انما يخلد رسمك
لم تكن يوماً قرين الموت
أو محض مواويل بكاء ٍ
أو طقوس ٍ زائفات ٍ حينما نلثم قبرك
انت مولاي نتاجات علي ٍ
كنتَ للدمعة ِ في المحراب قبلة
وقوي البأس ان يدخل جولة
ملك الثوار ما أكبر سرك
هكذا يقرؤك الاحرار تأريخ هوىً
في محاوي غوره ِ تسمو حضاراتٌ
ومن أوراقه تنبتُ للانسان دولة
كنت فينا ثم كنا
أنت لولاك طريق العز يوماُ ماعرفنا
يابن زهراء اعطنا
وارو فينا عطشاً
قونا من بعض مايحمل عزمك
وجه الآن مدانا نحو دربك
حد بنا نحو هدايات علاك
يمم العاشق نحوك
فائض المهجة مشدوداً
ليرى في الروح طهرك




>