الاثنين، يناير 23، 2006

السقــوط الأخيــــر












أراها عيناً ولهى

حزناً

في غرفة أجفان

يتواثب منها نغمٌ

يغسل بعض خطايا انسان

بليلٍ كان مواويلاً

تطلق دنياً من وجع
ٍ
بغبش ِ الصبح

تُغازل عيني

تواسي حزني

والبسمةُ خائرة

منهكة

فترفق يا القاً

لم يقدر أن يفتح عينان

لم يقدر آه يبلسم حبا عذرياً

ليواري جسداً كان بيوم
ٍ
يجلس حراً

يأكل حراً

ينام الليل

يقوم الصبح

حراً كالسطان

كان وجوداً كبياض القرص

بليل تمامٍ يتجلى ببهاء
ٍ
ماذا أو كيف أُوصف هذا

وقرونٌ تمضي

تستيق الرائح والغادي

لتقول أنا

وأنا

من يضحك في كل زمان

وأنا

من يبكي ان ضاع الانسان

وتعود لليل الحزن
ِ
كفى يكفي

خفف عنك وخذ نفساً تحياه

وغنِ لليلِ الأمل الآتي

فأديم الأرض هو النشوان

سيرتد اليك خيالك

يصعق فيك مكابرة

أن الانسان هو الشيطان

وتصارع يوماً

تحيا آخر

تُغتصب وتُسبى

وآخر مرفأ تبقى عريان

قدرٌ أن لا تحيا يوما

أم الهام الأرواح لها حد

أن تبقى أو لاتبقى

فكلا الامرين هما سيان

أعيوني فابقي مغلقة

وابقي صماء أيا أذني

وانطفأي ياشهوة قلبي

موتي

انسحقي

لا موطن لي في الدنيا الا الهذيان

لا موطن أحياه سوى في زنزانة حجر
ٍ
أن تنسى يوماً

أنك من جنس الأنسان

ان راودك حلم
ٌ
كن نسيان النسيان

ان شئت لتحيا

لو انفاساً خارت

أو شاخت بقبال وجودك مخفياً

في قالب انسان